٢٩‏/١٠‏/٢٠١٨، ٩:٢٢ ص

الشيخ ماهر حمود في حديث خاص لوكالة مهر؛

"يزيد" و من معه لا يمثلون الفقه السني والثورة الحسينية هي ثورة إسلامية للإصلاح

"يزيد" و من معه لا يمثلون الفقه السني والثورة الحسينية هي ثورة إسلامية للإصلاح

اكد رئيس اتحاد علماء المقاومة في لبنان الشيخ "ماهر حمود" أن قضية الامام الحسين ممكن أن تجمع بين المذاهب إن تم توضيح "أن يزيد و من معه لا يمثلون الفقه السني وليس لهم اي مرتكز على ما فعلوه".

صرح رئيس اتحاد علماء المقاومة في لبنان الشيخ "ماهر حمود" امام مسجد القدس في صيدا بلبنان في مقابلة خاصة مع وكالة مهر للأنباء، بأن زيارة الامام الحسين تدل على حيوية هذه القضية و استمراريتها في القلوب وإنها تحرك الملايين من المسلمين والبشر من مختلف الاديان، معتبرا أن بعض الذي يحصل في الزيارات ليس مقبولا إسلاميا من وجهة نظر كافة مجتهدي وعلماء السنة والشيعة، آملا أن تساهم هذه الزيارة في النهضة الكبرى التي يتمناها المسلمون جميعا.

وشدد الشيخ حمود على أن رسالة الامام الحسين (ع) هي دعوة الى الاستقامة، كما إنها دعوة الى اسلام سليم لا يستغله أحد لمصلحته ولا يزوره أحد لأموره شخصية، مشيرا إلى ما يقوم به بعض العلماء من إجتهادات ليست لها أفق ومرتكز صحيح في الاسلام، ولا تخدم شعارات الاسلام الكبرى.

وفي الحديث عن اسباب إستمرارية نهضة الامام الحسين وصداها على مدى التاريخ إعتبر الاخير أن السبب في ذلك هو شخصية الامام الحسين (ع) المحببة وفضله على الاسلام والمبادئ الإنسانية، إلى جانب الشكل الذي حصلت به القضية والاجرام الذي مورس ضد آل بيت رسول الله (ص) وقرب وقوع هذه الجريمة من عهد رسول الله حيث جعلها مستغربة.

واستطرد رئيس اتحاد علماء المقاومة في لبنان إلى ضرورة إستنكار فقهاء الشيعة والسنة لبعض المبالغات التي تحصل حيث تمس الكرامة الانسانية أو ممارسات اخرى كتعذيب النفس وغيرها من الامور المستنكرة التي لاتزال تمارس رغم تأكيد الكثير من علماء الشيعة على عدم القيام بها بإعتبار أنها بدعة وغير مسموحة.

 واكد الاخير أن قضية الامام الحسين ممكن أن تجمع بين المذاهب اذا ما ابتعدنا عن الانحرافات وعن الخروج عن المألوف في بعض الامور وإن تم توضيح "أن يزيد و من معه لا يمثلون الفقه السني وليس لهم اي مرتكز على ما فعلوه"، مستشهدا بالآلاف من الكتب التي كتبها علماء اهل السنة في تبيين هذا الموضوع.

وفي ذات السياق اعتبر الشيخ حمود أن من الاشياء التي تبعد القضية الحسينية عن مسارها الحقيقي هو إعتبار أن الامام الحسين(ع) هو ملك لجهة معينة والتعامل مع القضية وفقا لما يشاء الأشخاص أو الجهات المعينة أو الاستنتاج من هذه الثورة بشكل أحادي الجانب.

وفي ختام الحديث أكد الشيخ حمود أنه لا يوجد هناك من ينكر أحقية الامام الحسين وأن ثورته كانت ثورة إسلامية للإصلاح، حيث تطرق الى حديث النبي (ص) والذي يتفق عليه السنة والشيعة حيث يقول "أن الحسن والحسين هما سيدا شباب أهل الجنة" وفي مكان آخر يؤكد ان"ابناي هذان إمامان قاما أو قعدا"، مشددا على أن من يعتبر أن الامام الحسين (ع) خرج على إمام زمانه فإن رأيه رأي شاذ ولا قيمة له ولا يتبع هذا الرأي احد وأنه مردود بالاحاديث الصحيحة التي ذكرت في الاعلى وما تشبهها من أحاديث، قائلا: الاجتهاد العام الذي اتفق عليه المسلمون يشهد بأهمية شخصية الامام الحسين (ع) وثورته وما أنهى حياته به./انتهى/

رمز الخبر 1889074

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha